![]() |
الثقة بالنفس |
الثقة بالنفس و تقدير الذات
الثقة بالنفس هي ذلك المكان الذي يسعى كل واحد فينا الى الوصول اليه، او بمعنى اصح الى العودة اليه، لأننا عندما ولدنا كنا نتمتع بكامل الثقة بأنفسنا لكن هذا سرعان ما تغير مع الوقت بسبب تعليمات وأوامر المحيط سواء كان اهل، او مدارس، او مجتمع، لما بدأت المقارنات والشروط لنكون مقبولين من الاخر وهذا ما أدى طبعا الى اهتزاز الثقة بأنفسنا وظهور شعور العار لدينا في حالة عدم تحقق هذه الشروط. شعور العار الذي يعد من أكثر المشاعر المدمرة للذات (كالدونية الخزي الفشل...) لأنه يخزن في اللاوعي لدينا، وللخروج من قبضة هذا الشعور لابد من رفع تقدير الذات بشكل تدريجي لينخفض بالمقابل شعور العار بالتدريج أيضا.
وتصديق هذا الناقد الداخلي يمكن أن يؤدي الى:
تأثير تدني تقدير الذات أو الثقة بالنفس
قد يؤدي تدني تقدير الذات إلى تطوير صوت داخلي نقدي قوي (ناقد داخلي) يميل إلى التعبير عن نفسه بصوت عالٍ عندما تشعر بالضيق أو الإرهاق أو الحكم عليك من قبل الآخرين. ويمكن أن يسبب هذا الناقد الداخلي ضائقة شخصية كبيرة، من خلال المساهمة في تضخيم مشاعر الحزن أو القلق أو الغضب.وتصديق هذا الناقد الداخلي يمكن أن يؤدي الى:
- التفكير في الأشياء والمواقف سلبية وتصديق انها صحيحة وتعبر عنك دائما.
- التركيز على الأخطاء والإخفاقات مع تجاهل الإيجابيات ونقاط القوة والقدرات الذاتية.
- توقع الأسوأ دائما.
- تجنب التحديات أو المواقف خوفا من احكام الآخرين.
- انخفاض درجة الاستحقاق.
طرق تحسين احترام الذات والثقة بالنفس
فيما يلي بعض الطرق التي يمكن ان تساعد على فهم الاحتياجات بشكل أفضل، وبناء احترام الذات والثقة بالنفس:1-ممارسة قبول الذات
يساعد على تطوير تقبل الذات بأجزائها النورانية والمظلمة والشعور بالرضا تجاه النفس والآخرين، بغض النظر عن الموقف فالجميع يرتكب أخطاء. لكن عند ممارسة قبول الذات يمكن الاعتراف بأن الأخطاء هي جزء من التعلم تغيير الطرق بأخرى مناسبة للحصول على نتائج مختلفة في حل المشاكل.
انتقاد السلوك ومحاولة تغييره دون انتقاد النفس.
2-التعرف على النفس
ملاحظ التجارب أو الأفكار التي تزيد أو تقلل من الثقة بالنفس أو احترام الذات، والتفكير فيما يمكن تغييره او تحسينه.
تحديد نقاط القوة والقدرات والإنجازات مهما كانت بسيطة.3-اعادة برمجة التفكير.
يمكن اعادة برمجة التفكير من خلال الحديث الإيجابي عن النفس.
الانتباه إلى اللغة المستخدمة عند التحدث مع النفس أو عند وصف هذه الاخيرة للآخرين، فغالبًا ما نكون أكثر لطفًا وكرمًا تجاه الآخرين مما نكون عليه تجاه أنفسنا.
التعرف على الناقد الداخلي، و الانتباه الى الافكار التي تتخلل العقل اللاواعي ، بالتركز على الرسائل التي تؤدي الى تقدير الذات وتنميتها، والاعتراف بتلك التي تقود الى التفكير بشكل سلبي في القيم أو القدرات و بعد ذلك تحريرها بشكل مستمر.
4-الحزم
تعلم كيفية تأكيد الاحتياجات، اي عدم الشعور بالذنب عند الطلب من الآخرين ما تريد، أو قول لا لما لا تريده.
5-إجراء تغييرات في الحياة
لا أحد يختلف على ان إجراء تغييرات في الحياة سيؤدي لا محالة الى تحسين حب و احترام الذات والثقة بالنفس والذي من شأنه تحسين الشعور تجاه النفس، على سبيل المثال، قد ترغب في إجراء تغييرات في دراستك أو وظيفتك أو علاقاتك، أو تطوير مهارات جديدة.
6-أحط نفسك بالأشياء الإيجابية
اقضِ بعضا من وقتك مع الأشخاص الذين يحبونك كما أنت، تجنب الأشخاص السلبيين أو المنتقدين باستمرار، لكن من دون الانسحاب من مواقف التواصل الاجتماعي الحقيقي.
7-كافئ نفسك
احتفل بإنجازاتك وانت في طريقك لبناء احترامك لذاتك وثقتك بنفسك، خصص وقتًا لتستمتع بالتجارب والأنشطة التي تقدرها.
8-شارك مع الآخرين
أخبر المقربين منك بما تفعله، فقد يساعدك تشجيعهم وتعليقاتهم على التغييرات التي تجريها، بالإضافة الى انها قد تكون بمثابة دعم لا يقدر بثمن.
كما يمكنك لعب نفس الدور في مساعدة الآخرين على رؤية أنفسهم كقادرين وجديرين بالاهتمام.
خلاصة: بناء الثقة بالنفس هو امر يستلزم الكثير من الجهد والعمل والوقت، امر يستلزم الانتباه الى اللاوعي والافكار التي تتخلله والقيام بتزكية الإيجابية منها، والاعتراف بالسلبية وتحريرها، كما يجب الادراك ان هذا العمل سيكون ملازما لنا طول الحياة، اي انها مهمتنا لتزكية النفس برفع القيمة وتقدير الذات وتحريرها من امراض النفوس.